إن كافكا، حين تحبطني صورة كل الكتّاب الآخرين، هو عزائي الوحيد. أتصوره منهمكاً طيلة اليوم في مكتبه، ورئيسه خلفه يضع يده على كتفه، فيما كل ما يرجوه هو إجازة يتفرّغ فيها ليكتب رواياته، رغم أنه لم يكن قادراً على إنهائها حتى في فترات تفرّغه. يومياته كانت هي الملاذ الأخير لتجاوز نقده الشديد لذاته ونزعته للمثالية، وقد حافظ فيها على أسلوب رصين جدير بالمكانة الأدبية التي سيحظى بها يوماً حين يُنشر له كل شيء.
مشاركة من doaa
، من كتاب