النار والعنقاء -صقر قريش(الجزء الثاني) > اقتباسات من رواية النار والعنقاء -صقر قريش(الجزء الثاني) > اقتباس

الكذب عند العامة لا عند السلاطين. فما يُعَدّ كذباً عند العامة هو خدعة الحرب وفطنة السياسة وحزم التدبير عند السلاطين. وهم أصحاب التأويل.. يتأولون آيات الله نفسها بما يوافق أغراضهم، فكيف بما سواها من الكلام والمعاني؟ يُعرَف الحق بهم، ولا يُعرفون بالحق.. قتلاهم في الجنة، وقتلى خصومهم في النار.. هم قَدْريّة يقولون بالاختيار، إذا حاسبوا الناس، ليكون حكمهم فيهم عدلاً. فإذا ساءلهم الناس صاروا جبريّة، يقولون: مُلْكُنا من مشيئة الله القاهرة، فمن ساءلنا فكأنما يسائل أمر الله وإرادته.. القويّ لا يملك السيف فقط، وإنما يملك إنزال المعاني والأحكام على الوقائع.. هذه هي القاعدة.. القوّة هي الحق!

هذا الاقتباس من رواية