من المؤكد أنه لم يكن هناك أي حديث عن الراحة والفرح، عن الثقافة الفرعية النابضة بالحياة لنا نحن الذين كنا على الدوام نغفوا بينما يبقى كتابنا مفتوحًا على الطاولة جانب السرير، سواء كان كتابًا مُشترىً أو مُستعارًا نحن الذين نشكل الأتباع المخلصين الحقيقيين للكتاب، الذين لا يقرؤون كي يحكموا على قراءة الآخرين، بل كي يحسّنوا فهم ذواتهم على نحو أفضل نحن الذين نقرأ لأننا نحب القراءة أكثر من أي شيء آخر في هذا العالم، ونكنّ للمكتبات الشعور ذاته الذي يكنّه الآخرون نحو المجوهرات كان الصمت حول هذا الأمر غريبًا، لأن هناك الكثير منّا - نحن عشاق الكتب - ولأننا نشكّل