كيف غيرت القراءة حياتي

تَسرد الكاتبة ( آنا كويندلين ) تجربتها الشخصية مع القراءة، بطريقة تسلسل زمني مُمتع و مُشوق ...بحيث تُشرك القارئ

بالأحداث من خلال الاقتباسات والقصص المتعلقة بهذه الاقتباسات.

الكتاب مُناسب لجميع فئات القُراء.

فهو يُمتع و يُحفز كل شخص يريد تحويل القراءة من مجرد هواية إلى عادة متأصلة.

يستطيع القارئ المبتدأ أن ينهي الكتاب في يومين بمعدل ساعتان من القراءة يومياً.

ولكن الاقتباسات الموجودة في الكتاب ستصبح مفتاح للقارئ وستحفزه على المزيد من القراءة....

كتاب بسيط وممتع.

كتاب دافئة كان صديق يصعب عليه انا اصفه كتاب يستحق انا يقرأ القوائم التي تمت كتابتها سيتم الرجوع اليها فئ العطله الصيفية ☺️

سيرة ذاتية لطيفة .. تعبر بنا صاحبتها عبر قراءاتها و مراحل رحلتها مع الكتب . لطيف و خفيف و صغير الحجم لكن قطعا اعجبني جدا . من قراءاتي عام 2023

كيف غيرت القراءة حياتي (How Reading Changed My Life) - آنا كويندلن

" يموت شهود العيان، بينما تعيش الكمة المكتوبة الى الأبد"

كتاب صغير الحجم، عظيم الشأن، يجمع بين بساطة التعبير، وسلاسة الطرح، والثراء المعلوماتي حول القراءة، ساحر أخاذ. يعدد فضائل ومزايا القراءة وهو كتاب جدير بالاقتناء والقراءة.

يتحدث الكتاب عن مشوار القراءة الذي مضت فيه آنا كويندلين ـــ الصحفية بصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، والفائزة بجائزة بوليتزر عام 1992م عن عمودها الصحفي بهذه الجريدة ـــــ منذ طفولتها حيث تقول "كان منزلي يقع في مكان جميل في أطراف فيلادلفيا، لكنني عشت حقًّا في مكان آخر؛ عشت في طيات أغلفة الكتب التي كانت أكثر واقعية بالنسبة لي من أي شيء آخر في حياتي" وتقول في موضع آخر " كان يتملكني إحساس داخلي على الدوام، حتى عندما كنت صغيرة جدًّا، أنني يجب أن أكون في مكان آخر"، "طالما كانت القراءة بيتي وسندي، ورفيقي الأعظم الذي لا يفارقني، فأنا أقرأ لأنني أحب القراءة أكثر من أي نشاط آخر على وجه الأرض".

وتضيف قائلة: إن أفضل ذكرياتها لم تكن إلا داخل المنزل، في أنحاء كتاب كنت قد وضعته على الطاولة مفتوحًا لأعرف أين وصلت في القراءة، وشخصياته الخيالية تنتظرني لأعود إليها كي أعيدها إلى الحياة من جديد". " لم أكن أقرأ بدافع الشعور بالتفوق، أو التقدم، أو حتى التعلم؛ لقد كنت أقرأ لأنني أحببت القراءة أكثر من أي نشاط آخر على سطح البسيطة ".

تستدعي آنا كويندلين ذكريات طفولتها التي قضتها في عالم الكتب، وتتذكر تلك الصناديق التي كان والدها يحتفظ بها، والتي لم تكن سوى حافظات لكتبه. وتشاء الأقدار أن تسمح لها السيدة " لوفورنو" صديقة والدتها باستعارة كتب من قبوها، تختلف عن تلك الكتب التي كانت تستعيرها من مكتبة المدرسة، فكانت البداية لمعرفة نوع جديد من الادب.

" تجعلنا القراءة مهاجرين، تأخذنا بعيدا عن المنزل، ولكنها تمنحنا منازل في كل مكان، وهذا أهم ما في الامر"

لقد استمدت حب القراءة من والديها، وأدركت مبكرا أثر الكلمة المكتوبة حينما شاهدت والدها وهو يضحك من أعماق قلبه وكأن هناك من يدغدغه حقا وهو يقرأ بعض الكتب الفكاهية، وسمعت صوت نشيج شديد لأمها وهي تقرأ كتابا يحكي قصة شقيقتين مغرمتين برجل واحد.

فانغرس هذا الأمر في أعماق ذاكرتها، وهو قدرة الكلمات المطبوعة على جعل أبيها يضحك، ووالدتها تبكي.

هي عاشقة للكتب لدرجة أنها تفوّت ندوة عن كتّاب عصر النهضة وقت دراستها في الجامعة لتتمكن من إنهاء رواية (الأبناء والعشاق) لأنها كانت محلّقة في عالم آخر.

" حب الكتب، إنه يجعلك تحلق في سماء المتعة، طالما هناك نبض في قلبك"

تستعرض الكاتبة مجموعة قيمة من روائع الادب العالمي مصحوبة بخواطر لماحة عن مواضيعها ومؤلفيها، وكيف ساهم في تشكيل شخصيتها وتحقيق ماهيتها، كما أنها تستعرض جملة من آراء بعض الأدباء حول عالم الكتب وأحوال القراءة.

تطرقت الكاتبة الى مواضيع ذات صلة بالقراءة، كالكتابة يدويا أو على الآلة الكاتبة وكذلك معركة التوجه الحالي نحو الكتاب الإلكتروني.

• ترى آنا كويندلن أن القراءة كإجراء قوى معارضة، في عالم يحاول جاهدًا لخفض مساحات التفكير الحر والخيال. تشاهد في الكتب جسورًا تربط بين الثقافات والأجيال، وتعتبرها لوازم للتحرر والتعديل. بواسطة صفحات كتابها، تدعو كويندلن القارئ لإرجاع اكتشاف القراءة كإجراء متكرر كل يوم من الممكن أن ينتج ذلك فارقًا في وجوده في الدنيا، مشددة على إلى أن الكتب عندها التمكن من تحويل مساراتنا وتوسيع مداركنا.

• تدعو آنا كويندلن كل كاتب إلى عدم الاكتفاء بقراءة أعمال الكتاب العظماء، بل قراءة الأنواع الأخرى من الكتب مثل الكتاب الهزلي والخفيف، فكل منها يعطي تجربة مختلفة ويتيح للقارئ تجربة مشاعر وخبرات متنوعة،" عندما أقرأ كتابا، سواء كان راقيا أم سخيفا، يبدو لي أنه على قيد الحياة يتحدث معي"

"أرني كاتبا واحد يقول إنه استمد إلهامه في الكتابة من الكتّاب العظماء، وسأريكم كاتبا آخرا يقول عكس ذلك؛ بل إنها تصدّر هذا الفصل بمقولة للكاتب المسرحي إدوارد ألبي (اقرأ أعظم الكتب، لكن لا تهمل قراءة الكتب الأقل عظمة أيضا، فقراءة الأعمال العظيمة محبطة للغاية؛ إذا اكتفيت بقراءة أعمال بيكيت وتشيخوف فستمضي بعيدا وينتهي بك المطاف بالاكتفاء بالعمل في توصيل البرقيات في ويسترن يونيون فقط".

في خاتمة الكتاب أوردت الكاتبة إحدى عشرة قائمة لكتب تقترحها، وهي:

 10 كتب كبيرة ورائعة يمكن أن تستغرق منك صيفًا كاملًا في قراءتها.

 10 كتب واقعية تساعدنا على فهم العالم.

 10 كتب من شأنها أن تساعد المراهق على الشعور بإنسانيته.

 10 كتب سأنقذها إن احترقت مكتبتي.

 10 كتب لفتاة جيدة المزاج.

 10 روايات تدور حبكاتها حول الغموض أرغب في قراءتها في الإجازة الصيفية.

 10 كتب أوصى بها أمين مكتبة مدرسة ابتدائية فريد من نوعه.

 10 كتب من الاختبارات الجيدة لنوادي القراءة.

 10 روايات حديثة جعلتني فخورة بأني كاتبة.

 10 كتب من الكتب التي يقول صديقي بين، الذي له عدد لا يحصى من القراء: إنه استفاد منها كثيرًا،

 10 كتب أحب قراءتها ببساطة، وسأظل أقرؤها دائمًا.

ملحوظة: معظم الكتب والترشيحات قد تكون غير متوفرة ، والكثير منها لم يمر علينا كقراء، ولكن تبق الفائدة وهي أهمية القراءة ودورها في تغيير حياة القارىء.

#د_ماجد_رمضان

سيرة ذاتية جميلة ولذيذة وخفيفة تُقراء بجلسة واحدة.

نحن القُرّاء نلجأ إلى الكلمات لنتقمّص الحياة التي نريدها والتي لا يمكننا أن نعيشها مباشرة من خلال واقعنا. ربما نحن البدو الرحّل العظماء في هذا العالم، حتى ولو كان ذلك في أذهاننا فقط.

ربما كان من الأفضل أن لا أجعل هذا الكتاب بدايتي في القراءة

ربما كنت سأتفهمه بشكل جيد ولكن كتاب رائع

كتاب عن القراءة و الأدب و الكتب و الروايات و المكتبات ، كتاب جميل و ممتع

يتكلم عن تجربة الكاتبة مع الكتب وبعض ترشيحاتها للكتب

أحب القراءة كثيرًا، وأعشق أيضًا الكتب التي تتحدث عنها خاصة إذا كان بمثل هذا الكتاب اللطيف المكتوب بكل شغف، وملئ بالجمل والعبارات الرائعة التي لامست شغاف قلبي، وذكريات الكاتبة في صباها وحياتها مع القراءة وترشيحات الكثير والكثير من الكتب.

ليس أجمل من أني اقرأ كتاب لشخص بيحكي عن القراءة ومحبته لها ويستعرض تفاصيل في حياته بتحصل، و مشابه مع الكثير والكثير من القراء.

كيف غيرت القراءة حياتي؟ كنت أفكر وأتساءل في هذا السؤال قبل ما اقرأ الكتاب ولذلك العنوان جذبني جدًا.

كان وقت لطيف، واستفدت منه بترشيحات عن كتب لم تكن على قائمتي. كتاب قصير ولكن غني بالكثير.🤍

يغير الكتاب بالفعل نظرتنا إلى القراءة، حيث تأخذنا الكاتبة بين وقفات في حياتها تستدعي فيها أسماء الكتب المؤثرة وتتعامل معها على أنها شخصيات حقيقية عايشتها وتواصلت معها، فالعلاقة بينها وبين الكتب عميقة وتبدو وكأنها تعيش قصة حب مع كل كتاب تقرأه.