قمر على سمرقند > اقتباسات من رواية قمر على سمرقند > اقتباس

كانت السيوف مشرعة وإمام المسلمين منكفئا يقرأ في هذه الصفحات، اغرورقت عينا «نور الله» بالدموع، بيت الإمام محاصر، بنفس قسوة الحصار الذي فرض على «مير عرب»، خمسون يوما كاملة وكل ثوار الأمصار قد تجمعوا، نزعوا من المدينة سلامها النوراني، لم يأت للخليفة المدد الذي وعده به معاوية ولم يفكر أحد من جند المدينة لنجدته، لزم الصحابة بيوتهم عن عجز أو عن تواطؤ، وجاء زمن الحجيج فأدوا المناسك وزاروا قبر المدينة وأكلوا تمر المدينة الريان ثم انصرفوا، لم يبال أحد بأن خليفة النبي محاصر، لم يقدهم في مناسكهم ولم يؤمهم في صلاتهم، تلفت «نور الله» حوله مذعورا، كان القبو قد امتلأ

مشاركة من Rudina K Yasin ، من كتاب

قمر على سمرقند

هذا الاقتباس من رواية