أحسست كأن روحي تتمايل معها، أغمضت عيني وتركتها تنتزعني من كياني، وكأنها في ثوان صنعت لي جناحان رفرفت بهما عاليًا، كنت أختبر إحساس لم أعرفه من قبل، تهادت في رقة وعذوبة نغمات متتابعة عبثت بمشاعري واكتسحت أحاسيسي، إحساس غريب جدًا، شعرت بأنني أشاهد هذه النغمات تسبح في الفضاء حول عقلي، في تماوج وكأنها أشباح هائمة، تلفتّ حولي كالمجنون يمينًا ويسارًا، مددت يدي أحاول الإمساك بها، كمن يصارع شبحًا خياليًا لا يراه أحد سواه…