حوّلت الثورة العلمية والتنوير الاهتمام عن الجانب المظلم للنفس البشرية الباطنية، تلك المنطقة المشغولة بخشية الله، والتفتت إلى الحقول المضيئة للعالم الخارجي. حصل التحوّل من المركزية الدينية إلى المركزية الإنسانية، من الاهتمام الجوهري بما بعد الموت (ما يطلق عليه الألمان Jenseitigkeit أي الغيب) إلى العمل لاستخلاص أفضل ما في هذا العالم (Diesseitigkeit أي الدنيوي) إذ اعتُبر الآن أنّ "الموضوع الحقيقي لدراسة الإنسانية هو الإنسان"
مشاركة من Bassma Alenzi
، من كتاب