عندما أقرأ الآن ما كتبه أبى عن حيرة جدى، والجهد المضنى الذى بذله لاختيار نوع التعليم المناسب لابنه، وعن العذاب الذى تعرض له أبى من جراء إخراجه من مدرسة بعد أخرى لإدخاله مدرسة يسمع عنها جدى أنها أفضل وأنسب، أشعر بالإشفاق على أبى وجدى على السواء أشعر أيضًا بالإشفاق كلما سمعت الآن عن حيرة الكثيرين من معارفى وأصدقائى لنفس السبب، والتضحيات الكبيرة التى يبذلونها لكى يتعلم أولادهم فى مدرسة دون أخرى ذلك أنه لم يعد لدىّ شك فى أننا نبالغ بشدة فى أهمية المدرسة فى تنمية القدرة العقلية للطفل أو تنمية حسّه الخلقى نعم، هناك بلا شك مدارس أكثر قدرة
مشاركة من Rudina K Yasin
، من كتاب