من قال إن الماء لا لون له ولا طعم ولا رائحة؟ للماء لون يتفتَّح في انفتاح العطش. للماء لون أصوات العصافير الدوري خاصة، العصافير التي لا تكترث بهذه الحرب القادمة من البحر ما دام فضاؤها سالمًا، وللماء طعم الماء، ورائحة هي رائحة الهواء القادم، بعد الظهيرة، من حقل يموج بسنابل القمح الممتلئة في امتداد متقطع الضوء كبقع الضوء المخطوفة التي يتركها وراء توتر جناح الدوري الصغير، وهو يطير طيرانًا واطئًا على حقل، وليس كل ما يطير طائرة. ولعل أسوأ الكلمات العربية هو أن " الطائرة " تأنيث " الطائر " الطيور تواصل غناءها وتثبِّت أصواتها وسط هدير المدافع البحرية،
الزمن الأخير > اقتباسات من رواية الزمن الأخير > اقتباس
مشاركة من Beero Fouad
، من كتاب