كنت أترك الآخرين ينهون عصرونيَّتهم في الطَّرف الأدنى من الحديقة العامَّة، بالقرب من البجع، وأركض صاعدًا المتاهة وصولًا إلى تلك الخميلة حيث أجلس، ولا يمكن تعقُّبي، مستندًا إلى أشجار البندق المقلَّمة، مكتشفًا مشتل الهليون، وسياج الفراولة، والحوض حيث، في بعض الأيَّام، تجعل الأحصنة المربوطة إلى ناعورته مياهَه ترتفع، والبابَ الأبيضَ الذي كان «نهاية الحديقة العامَّة» في طرفها الأعلى، وفيما وراءها، حقولَ القنطريون والخشخاش. في تلك الخميلة كان الصَّمت عميقًا، وخطر الانكشاف شبه معدومٍ، وكان الأمان الذي
أيام القراءة > اقتباسات من كتاب أيام القراءة > اقتباس
مشاركة من ناهد الخلو
، من كتاب