أكان على الليل أن يكون بهذا الجمال؟ أسير في الليل، وأتذكَّر كلام ميتسوتسوكا «لأنَّ نصف العالم فحسب هو الذي يبقى» أعدُّ الأضواء كلُّ ضوءٍ منها يرتجف الضوء الأحمر عند التقاطع كأنَّه مبتلّ، لكنَّها لا تُمطر عمود إنارةٍ تلو الآخر مصابيح سياراتٍ خلفيَّةٍ تذوي، واحدةً تلو الأخرى، على امتداد البصر الوهج الناعم من النوافذ هواتف في أيدي أشخاصٍ وصلوا لتوِّهم إلى البيت، وأشخاصٌ على وشك الذهاب إلى مكانٍ ما لماذا الليل بهذا الجمال؟ ولماذا يتألَّق على هذا النحو؟ ولماذا يتألَّف بالكامل من ضوء؟ تملؤني الموسيقى التي تنساب إلى السمَّاعتيْن، تُحيطني من كلِّ الاتِّجاهات تهويدةٌ للنوم، تهويدةٌ رائعةٌ على
مشاركة من ASRAA Wahab
، من كتاب