السحر في المغرب لا يأتي فقط من الحكايات، إنه القديم الذي يقدم نفسه، ويكشف عن نوره الداخلي بدون ابتذال أو فرض رأي. الكنز الذي عتقه الزمن، يكشف عن حرارة الحياة التي صاغ أنفاسها هذا القديم، من أكثرها مادية كالخبز، لأكثرها تجريدًا كالضوء. الاثنان يختلطان، المادي والمجرد، في هشاشة الخبز ووزن الضوء في الزنقات. هذا الضوء السارح في الزنقات القديمة بدون أن يفقد حياءه أو شفافيته. تركوه يكبر بجوارهم جيلًا بعد جيل، لم يضعوا في طريقه بنايات أو أشكال حياة تمنع وصوله للجم
مشاركة من khaled
، من كتاب