ل الأطعمة الحديثة التحول والتحديث في المغرب استثنى أشياء، ربما لأن هناك طبقات بسيطة تعيش عليها، ولو تخلت عنها كانت كالسمكة التي خرجت من الماء هؤلاء هم الذين يدافعون بفقرهم عن أجندة أطعمتهم التاريخية، وعن حياة مضت في فاس القديمة من كثرة محال الأكل في الشارع، وازدحامها بالرواد، وتجاورهم على الدكك، تشعر بأن هناك وجبة جماعية تشمل كل هؤلاء، حتى لو لم يروا بعضهم البعض، لكنهم في زنقات متوازية يتشاركون في نفس أنواع الأكل، والمذاق القديم، ونفس درجة الظل، والضوء، ونفس رائحة الزنقات، ونفس الإحساس بأنهم يتشاركون ميراث هذه المدن القديمة، بكل ألمه، وبكل أصالته، ولو خرجوا منها، أصبحوا كالسمك
مشاركة من khaled
، من كتاب