فكرت في أن الحساسية الشديدة تجاه العالم يمكن أن تسبب هذا الشعور بعدم الإشباع، المخ الذي يعمل بشكل دائم، الذي يلاحظ كل حركة، ويستبصر المشاعر الحقيقية للأشخاص من حوله، يمكن أن يتسبب في خلق هذه الحالة من العزلة. روح الكتابة تعمل مثل جهاز «الإكس راي»، تُظهر باطن العالم، وباطن العالم مُظلِم وقبيح مليء بالهفوات والعثرات والقسوة، فيتولد هذا الشعور بالاحتقار للآخرين، «غثيان» كما تسميه سوزان عندما تكون بين الناس، كانت تشعر أنها مرائية ومرعوبة، وتتمنى لو أصبحت خرساء تتوقف عن الحديث والابتسام والتواصل والتملق.
مشاركة من Re
، من كتاب