ومن تلك الخصائص (افتقاد الأمان)، كنظرة أكثر عمومية للعالم.. بمعنى رؤيته كمكان خطر وموحش، واعتقاد متجذر محوري (أن شيئًا ما سيئًا سيحدث)، لا نفهم كُنه هذا الاعتقاد وقد لا نجد له أسبابًا واقعية، فالأسباب لا اعتبار لها، فحين جاءتنا الصدمة وحين حلَّت بنا الإساءات لم تكن الأسباب وجيهة بما يكفي لتصنع منطقًا لنا، فقد أوذينا بأسباب واهية، وكانت تبريرات الإساءة غير متناسبة مع أفعالنا. لذا انفرط عقد المنطق داخلنا ولم تعد الأحداث بأذهاننا بحاجة أن تكون مسببة بشكل منطقي، أو أن تخضع للسلسلة السببية، فأصبح شعورنا بانعدام الأمان قائم وإن لم يكن له سبب حالٍ قائم معه.
أبي الذي أكره > اقتباسات من كتاب أبي الذي أكره > اقتباس
مشاركة من Belal Adnan
، من كتاب