جاهد ابن رشد نفسه ليعتدل جالسًا، وتتبع إشارة ابن عربي الذي تحركت سبابته إلى أذنه، ثم أشار بها إلى نافذة الغرفة، فنظر أبو الوليد تجاه النافذة، وأصاخ السمع. لم يسمع شيئًا، فأغمض عينَيه وشحذ سمعه، فبدأت عظام أذنَيه تهتزان بأصوات كأنها آلاف الأقدام تدك الأرض سعيًا حثيثًا، ومعها زئير آلاف الحناجر.
مشاركة من محمد سعيد احجيوج
، من كتاب