ما وراء النهر - طه حسين
تحميل الكتاب مجّانًا
شارك Facebook Twitter Link

ما وراء النهر

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية

«لا يمكن أن تحدث هذه القصة في مصر.» يقول عميد الأدب العربيِّ متهكِّمًا، فالقصة التي بين أيدينا، والتي كُتِبتْ فصولها في منتصف القرن الماضي، تصوِّر أناسًا سيِّئي الطباع، يتجبَّر قويُّهم على ضعيفهم، ويستذلُّ غنيُّهم فقيرهم، ويستخفُّ سعيدهم بشقيِّهم، يؤثرون الأثرة ولا يُنكرون الظلم، وهي الصورة التي لم يكن لوطنيٍّ حُرٍّ أن يقبل بمثلها في وطنه، فضلًا عن أديبٍ ومفكِّرٍ مهمومٍ بترسيخ قيَم الحريَّة والعدالة الاجتماعيَّة كـ «طه حسين». وإلى جانب الدعوة إلى الإصلاح التي ترمي إليها القصة، والأمل الذي تصرُّ على إشاعته رغم الظلمة اليائسة، فمِن أهمِّ ما يميِّز هذه السرديَّة أنها تفاعليَّة، لا تتمُّ إلَّا بمشاركة القارئ في كتابة أسطرها الناقصة، وتعبئة فراغاتها البينيَّة التي تركها المؤلِّف عامدًا متعمِّدًا؛ فوراء النهر حكايةٌ تنتظر قارئها لتكتمل.
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب مجّانًا
3.8 6 تقييم
42 مشاركة

اقتباسات من رواية ما وراء النهر

‫ ‏أما أنا فلا أحب هذا اللون من الطهي الأدبي؛ لأني أكبر نفسي وأكره أن أكون خادمًا للقُرَّاء من جهة، ولأني أكبر القُرَّاء وأكره أن تكون آذانهم أفواهًا وعقولهم بطونًا يُلقَى إليها الكلام فيسمعون ثم يسيغون، لا أحب شيئًا من هذا، وإنما أحب أن أنشئ بيني وبين القُرَّاء نوعًا من الزمالة، بحيث نبدأ القصة معًا، ونمضي فيها معًا، وننتهي منها معًا، نتفق أحيانًا ونختلف أحيانًا أخرى، ويشجر بيننا الخصام من حين إلى حين.

مشاركة من Rudina K Yasin
كل الاقتباسات
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية ما وراء النهر

    6

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    5

    رقم مئة وست /2024

    ما وراء النهر - الجزء السابع من الاعمال الروائية الكاملة

    طه حسين

    ما وراء النهر “قصة تتكلم عن أنواع الظلم الذي قد يتعرض لها الإنسان من أخيه الإنسان”

    قول العميد في الفصل الثاني من هذا العمل: (أما أنا فلا أحب هذا اللون من الطهي الأدبي، لأني أكبر نفسي وأكره أن أكون خادما للقراء من جهة، ولأني أكبر القراء وأكره أن تكون آذاناهم أفواهاً وعقولهم بطوناً يلقى إليها الكلام فيسمعون ثم يسيغون، لا أحب شيئاً من هذا، وإنما أحب أن أنشئ بيني وبين القراء نوعاً من الزمالة، بحيث نبدأ القصة معا، ونمضي فيها معاً، وننتهي منها معاً، نتفق أحيانا ونختلف أحياناً أخرى، ويشجر بيننا الخصام من حين إلى حين.) يسطر بهذه الكلمات أساس العلاقة التي يرغب في وجودها بينه وبين قراءه

    هي " صرخة ضد الظلم الاجتماعي للإصلاح ودعوة الإصلاح، وهي كذلك تستثير الغضب ولكنها تستبقى الأمل تحارب به اليأس والقنوط، الزمان الذي تقع فيه أحداثها هو زمن إملائها، وأهم أحداث القصة تدور في قصر ضخم قائم على ربوة شديدة الارتفاع والاتساع، وفي دار من الطين الغليظ منخفضة " في قرية قبيحة أقصى غايات القبح تقوم”"

    فقصة ما وراء النهر تسرد أحداث عن ظلم وقهر وفقر تعرض لها أُناس من قبل أُناس آخرين، فالقوي يُذل الضعيف والقوي يأكل حقّ الفقير دون أن يكون هنالك رد على من يفعل ذلك، حيث أنّ الأمر وصل لأن تكون هذه التصرفات من قبل تلك الفئة محمية وبشكل قانوني، فالرفض والرفض والمقاومة لكل ما هو سلبي هو السبيل من أجل الوصول إلى رفاه المجتمعات وتطورها وتقدمها، ويذكر أن هذا الكتاب يعتبر من الكتب الإثرائية التي تعمل على تطوير وتعزيز تفكير الإنسان وعقله، حيث أُصدر بعد وفاة طه حسين بثلاثة أعوام، وتحديدا في عام 1975، بينما قامت مؤسسة الهنداوي التي تأخذ من القاهرة مقراً لها بإعادة طباعته ونشره في عام 2013.

    يتحدث لنا عميد الأدب العربي في هذا الكتاب عن أحوال وظروف وأحداث وتصرفات ووقائع لا يمكن لأي إنسان عاقل وحر وشريف أن يقبل بها مهما كان به من ظرف وحاجه وفاقه، فهذه القصة التي تحمل اسم “ما وراء النهر” تجري احداثها في فترة ما من منتصف القرن العشرين تروي قصص عن أشخاص يتعرضون لأقسى أنواع الظلم والاستعباد والقهر والذل، فنجد أنّه هنالك أشخاص أقوياء يستقون بمالهم وجبروتهم على آخرين ضعفاء قليلي الحيلة، فهؤلاء الأُناسَ الذين يحملون قلباً أسوداً نرى غنيهم يُذل فقيرهم، وقويهم يتجبر على ضعفيهم، ويرفع التافه فيهم إلى أعلى المناصب، ويُنزل العالم المتعلم الذي يملك فهما وعقلاً راجحا إلى أدنى المستويات دون أن يهتم لأمره أحد.

    كما يتطرق طه حسين في هذا الكتاب إلى الحديث عن الظلم والظالمين، وكيف يمكن لتلك الفئة من أن تجعل الظلم مشروعا لا يستطيع أحد أن ينكره، بل يعاقب من يفعل ذلك دون خوف أو مهابة من الله، فهذه الأمور والظروف التي عاشها وتعايش معها طه حسين ورأى وسمع بها لم يكن من مفكر حرٍّ وشريف حمل هم الإنسانية من عدل ومساواة ومقاومة الظالم ان يسكت ويبقى محايداً بعيداً، فقدّم لنا هذا الكتاب الذي يعتبر من الكتب التي تعمل على إثراء العقل وتوجيهه نحو قبول امور معينة.

    ملخص الرواية

    تحدث قصة "ما وراء النهر “عن قرية يعيش أهلها في شظف من العيش، يعملون لخدمة صاحب القصر وعائلته، فأصحاب القصر يستأثرون بكل الخيرات دون أهل القرية، تنشأ علاقة حب بين "نعيم" ابن صاحب القصر وبين "خديجة" فتاة من أهل القرية، يقوم أخ "خديجة" بقتل أخته لتجاوزها الواقع الاجتماعي الاقتصادي، وكأن عملية القتل كانت ـ إشارة ـ من الكاتب على أن من يحاول أن يتجاوز الواقع الاقتصادي الاجتماعي سيكون مصيره الموت، لأنه حاول أن يتجاوز الواقع، ويتدخل في شؤون الطبيعية، التي وجدت أصلا بتفاوت الطبقات في المجتمع، ومن هنا نجد دعوة ـ غير مباشرة ـ من الكاتب على إبقاء الحياة كما هي وعدم العمل على التغير في طبيعتها.

    في هذه القصة حاول الكاتب أن يطرح موضوع الصراع الطبقي، الذي يعد سمة العصر في ذاك الوقت، فطرحه طه حسين من منظور المثقف الذي يتهرب من قول الحقيقة كاملة، تهربا من تكدير العلاقة مع الأطرف المتنفذة وصاحبة القول الفصل، من هنا نجده تعمد ان يؤكد على خروج المكان من مصر تماما، من خلال إصراره على الحديث الطويل عن الربوة التي تجري فيها أحداث القصة، حتى أن هذا التوضيح كان يشكل ثقلا على النص وعلى الكاتب معا، مما جعل من تلك التعليلات مغالا فيها، فكانت كالزائر ثقيل الدم على القصة، "وأكاد اعتقد بأن هذه الربوة لا توجد على شاطئ النيل في مصر كلها" حيث قال أنها توجد في اسبانيا، طبعا من حق الكاتب أن يتصرف في عمله كما يشاء لكن طريقة التركيز على المكان بهذا الشكل جعل القارئ يتأكد بان المراد من هذا الشرح، خلق التبريرات والتركيز على خروج المكان من مصر، والذي يعد تهربا من مواجهة الواقع الاقتصادي المتباين بين الطبقات الاقتصادية ، كما انه خلق شعور لدى القارئ بأن الكاتب يتهرب من الواقع وأنه غير قادر على المواجهة ـ النظام ـ، من هنا كان النص في واد والواقع في واد آخر، كما جعل القصة مجرد قصة، ليس لها مكان في الحياة الواقعية.

    "أن الحياة مزج من الخير والشر، ومن النعيم والبؤس، ومن الجمال والقبح، ومن السعادة والشقاء، وأن تمايز الأشياء وتفاوت الأحياء أصل من أصول الوجود، فلولا الفقر ما كان الغنى، ولولا البؤس ما كان النعيم، ولولا الانخفاض ما كان الارتفاع،، ولولا الضيق ما كانت السعة" ، إذن الواقع الاجتماعي الاقتصادي يفرض وجوده على الكاتب، فيتكلم حسب واقعه، فهو أسير هذا الواقع ولا يمكنه أن يتجاوزه، لكي لا يكون هناك تناقض بين حديث الكاتب وواقعه.

    هناك فقرات تجاوز فيها طه حسين ذاته الطبقية ـ كمثقف ـ وانحاز فيها إلى الفقراء : " وأهل هذه القرية هم الفلاحون الذين يزرعون هذه الأرض ويستغلونها ويستخلصون خيراتها لسادتهم، يقدمون إليهم كل هذه الخيرات ويعيشون على ما يساقط منها هنا وهناك وعلى ما يتفضل به عليهم سادتهم من الفتات، لا يملكون شيئا، ليس لهم أمل في أن يملكوا شيئا، لا يكادون يملكون أنفسهم، وليس لهم أمل في أن يستفلوا بملك أنفسهم، هم أحرار في ظاهر الأمر يذهبون ويجيئون ويستيقظون وينامون، لكنهم رقيق في حقيقة الأمر"

    بهذا الواقع رسم لنا طه حسين أهل تلك القرية، هم جزء من واقع طبيعي، فلا مجال لتغيره أو العمل على أحداث تغير فيه، لان التغير سيجعلهم يسخطون أو لا يكونوا راضين، فبقاءهم بهذا الحال يشكل نعمة لهم، من هنا تم تفريغ الطرح الطبقي من مفهومه الثوري، وتم تلبيسه ثوب الواقع الطبيعي المنسجم مع ذاته ومع واقعه.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
المؤلف
كل المؤلفون