وفي ذلك اليوم، اتفق زياد وتميم في طريق عودتهما من المدرسة، أن يضعا كيسًا به جهاز راديو تالف في طريق الدَّوريات، ويمدّا منه سلكًا إلى جانب الشارع، الأمر الذي سيؤدّي -بحكم التجربة والخبرة- إلى إرباك الجنود وإثارة هلعهم، فيغلقون الحارة لبعض الوقت، ويحضِرون جهازًا آليًّا يُتحكَّم فيه عن بعد لنزع الكيس وتفكيكه باعتباره جسمًا مشبوهًا، «وهيك بنلعب فيهم»، قال زياد، ففي تلك الحارة يلعب الأولاد ألعابًا جماعية كثيرة؛ ككرة القدم، وطابة وسبع حجار، إلا أنَّ لعبتهم الأثيرة دائمًا هي اللعب بجنود الاحتلال.
اللعب بالجنود > اقتباسات من رواية اللعب بالجنود > اقتباس
مشاركة من Sameh Katfaoui
، من كتاب