فما الصفحات إلا لوحات عظيمة. إنها مجموعة من السطور والرموز الصغيرة التي تتكرر بين حروف متحركة وساكنة لها قوانينها الإيقاعية وتراكيبها الخاصة، ولحجمها ونوع الخط المستخدم فيها وأسلوب هوامشها وسُمك ورقها وترقيمها -سواء جاء في وسطها أم على يمينها- والتفاصيل اللا نهائية التي تمنحها مهابتها، دوره الذي لا غنى عنه. مهما كانت الطبعة جديدة، ومهما كان بياض الورق، فإن ضوء الشموع يصبغها ببريق ويضفي عليها قيمًا ودرجات وسحرًا خلابًا. ويا للطريقة التي قد يستمتع بها المرء الممرات البينية!
بيت الورق > اقتباسات من رواية بيت الورق > اقتباس
مشاركة من Mennatullah Elbeltany
، من كتاب