وأراد أبوه أن يقول شيئًا واحدًا، شيئًا معينًا يلح عليه ولا يحس بسواه، ولا يرغب في أن يقول سواه، وكلما هم بالكلام نظر إلى ملامح محمود التي اكتسبت صرامة وقوة، وإلى الخطوط الخفيفة التي انتشرت في جبهته، وإلى عينيه اللتين فقدتا لمعانهما، وكأن شيئًا قد مات فيهما، وسكت، لا فائدة، لن ينصت له هذا الشخص، لن يسمع كلامه، لن يرجع أبدًا عما بدأ، لقد تغير، خرج عن طاعته نهائيًّا، ويشيح الأب بعينيه بعيدًا قبل أن تلتقيا بعيني ابنه.
الباب المفتوح > اقتباسات من رواية الباب المفتوح > اقتباس
مشاركة من Ola Abdel Moniem
، من كتاب