يشفق من أكثر منه بالقياس إلى من أسلم بِأَخَرَةٍ من قريش، من هؤلاء الشيوخ والفتيان الذين لم يُسلموا عن رغبة ولا عن رضا، وإنما أسلموا إما طمعًا حين تبينوا أن كفة الإسلام راجحة، وإما قهرًا حين دُخلت عليهم مكة من أقطارها. وأولئك وهؤلاء لم ينظروا إلى الإسلام على أنه دين يتصل بالقلوب والضمائر، وتُرعى فيه حرمات الله وحقوقه، وإنما نظروا إليه على أنه صفقة خطيرة من تلك الصفقات التي كانوا يباشرونها، ومغامرة جريئة من تلك المغامرات التي كانوا يغامرونها داخل بلاد العرب وخارجها. وقد ذكروا حين أسلموا
الفتنة الكبرى : الجزء الأول - عثمان > اقتباسات من كتاب الفتنة الكبرى : الجزء الأول - عثمان > اقتباس
مشاركة من khaled
، من كتاب