وحينما شاهدت الأم أن ابنيها قد امتطيا جواديهما أيضاً، اندفعت نحو الأصغر التي كانت ملامحه مكسوة بتعبير ناعم. وتمسكت بركابها المعلق بالسرج. وبالرغم من القنوط في عينيها فإنها لم تكن تدعه يفلت من يديها. فأمسكها قوزاقيان ضخما الجسم بلطف وحملاها إلى داخل الكوخ. ولكن حينما خرجا من البوابة، ركضت وراءهما بالرغم من السنين، بخفة العنزة البرية، وأوقفت الجواد بقوة لا تصدق، ثم طوقت أحد ولديها بذراعيها، بعطافة مجنونة طاغية.
تاراس بولبا > اقتباسات من رواية تاراس بولبا > اقتباس
مشاركة من khaled
، من كتاب