فقد نهضت الأمة بأسرها، لأن صبر الشعب قد بلغ نهايته. لقد نهضت لتثأر بسبب اغتصاب حقوقها، وتحقير عاداتها المشين، وانتهاك إيمان آبائها وطقوسها المقدسة، وتدنيس كنائسها، وإهانات الأسياد الأجانب، والجور النازل بها، والاتحاد البابوي، والسيطرة اليهودية المعيبة على الأرض المسيحية، وكل ذلك الذي غذى وزاد كراهية القوزاق المت
تاراس بولبا > اقتباسات من رواية تاراس بولبا
اقتباسات من رواية تاراس بولبا
اقتباسات ومقتطفات من رواية تاراس بولبا أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الرواية.
تاراس بولبا
اقتباسات
-
مشاركة من khaled
-
وحينما شاهدت الأم أن ابنيها قد امتطيا جواديهما أيضاً، اندفعت نحو الأصغر التي كانت ملامحه مكسوة بتعبير ناعم. وتمسكت بركابها المعلق بالسرج. وبالرغم من القنوط في عينيها فإنها لم تكن تدعه يفلت من يديها. فأمسكها قوزاقيان ضخما الجسم بلطف وحملاها إلى داخل الكوخ. ولكن حينما خرجا من البوابة، ركضت وراءهما بالرغم من السنين، بخفة العنزة البرية، وأوقفت الجواد بقوة لا تصدق، ثم طوقت أحد ولديها بذراعيها، بعطافة مجنونة طاغية.
مشاركة من khaled -
كانت تحوم حول ولديها مثل طائر النورس في السهوب؛ زاخرة بالعواطف والألم. لقد انتُزع منها ولداها، ولداها الحبيبان. وقد لا تراهما من جديد! ومن يستطيع القول، ربما، أن التتار سيقطعون رأسيهما في أول معركة لهما وأنها لن تدري أين ترقد جثتاهما المهجورتان. وقد تمزقهما النسور إرباً. ومع هذا، فهي تهب كل ما لديها في الدنيا، من أجل قطرة دم واحدة من دمائهما!
مشاركة من khaled -
الحقيقة، كانت بائسة كأية امرأة في تلك العهود العنيفة. لم تعش للحب إلا لحظة، في حمى العاطفة الأولى فقط، في ريعان الصبا الأول. ثم هجرها فاتنها القاسي من أجل سيفه ورفاقه وسكره.. كانت لا تراه إلا ليومين أو ثلاثة بعد غياب يستمر عاماً. وعندئذٍ لم تكن تسمع عنه شيئا ًلسنوات. وأية حياة كانت حياتها حينما تراه، عندما كانا يعيشان سوياً! كانت تتحمل الإهانات والضرب أحياناً. والملاطفات النادرة التي عرفتها لم تكن أثراً من إحسان.
مشاركة من khaled -
القاضي بأن السيف يُشهَر لأسباب ثلاثة: عندما لا يبدي جباة الضرائب البولونيون احتراماً إزاء الطاعنين في السن من القوزاق ويقفون في حضرتهم معتمرين قبعاتهم. وعندما كان الإيمان الأرثوذوكسي يُشتَم أو تُنتَهك عادة من عادات الأسلاف. وأخيراً، عندما كان الأعداء مسلمين أو أتراكاً، من كان يعتبر إعلان الحرب ضدهم أمراً له ما يبرره في أية ظروف، من أجل مجد المسيحية..
مشاركة من khaled
السابق | 1 | التالي |