هل تلمع أعينُكم بالشفقة؟ إنَّ ما يجرى للعالم هو ما يثير الرثاءَ ويستدعي العطف. أديروا رؤوسَكم الفارغة عن المعارك، واملأوا أعينَكم بغبار الحرب، ألا تسمعون أزيزَ الرصاص؟! إنكم عميان وصُم، وسينتهي بكم المطافُ تحتَ حطام البيت القديم.
في السجن، اتَّسعت شهرتي، الرجلُ الذي يريد تطبيق شرع الله، وفي نفس الوقت يناجي الغربان، ويحذِّر من الحرب اللامرئية وتمددتْ بين الزنازين حكاياتُ الجثث التي يواريها حطامُ البيوت، والسفن التائهة قبالة فنارٍ مهجور، والوسام المدفون تحت وسادة، والكهرباء التي تصعق الحياة.
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب