كما كانت الحاره المصريه هي عشق نجيب محفوظ الاول ،، و التي كانت اللبنة الاساسيه التي بنى عليها معظم رواياته ،، فإن العشق الثاني كان عند محفوظ هي المقاهي من منا لا يعشق المقاهي ،، و لأهمية المقهى في حياه نجيب فقد منح احدى روايته اسم مقهى حي العباسيه الشهير ( قشتمر )
هذا المكان الذي جعله بمثابة بيت روحي يجتمع فيه الاصدقاء الخمسه ابناء العباسيه ،،الذين كان اثنان منهم من العباسية الشرقية حيث السرايات و الاغنياء ،،،واثنان من العباسية الغربية حيث سكن الفقراءُ و المنازلَ العشوائيه ،،والخامس الراوي من العباسية الغربية …..خمسه من الاصدقاء جمعهم نجيب على أسمى العلاقات الإنسانية؛ وهي الصداقه ،،على الرغم من اختلاف طبقاتهم الاجتماعية، ووضعِهم المادي، وآرائهم الفكرية…
و استطاع نجيب بمهاره أن يجعل من حواراتهم و لقاءاتهم في قشتمر مرآة لكثير من التغيُّراتِ والتفاصيل الاجتماعية و الفكريه للمجتمع المصري خلال تلك الفتره و ما بعدها .
قشتمر ذاك المقهى الذي جمع الاصدقاء بتجانس روحي وهبهم الصمود امام تحديات الزمن و الاحداث ،، و تجلّت به الصداقه بأبهى معانيها
قشتمر > اقتباسات من رواية قشتمر > اقتباس
مشاركة من Rudina K Yasin
، من كتاب