لكلِّ آدميٍّ حيوان يشبهه، بعض البشر مخلصون ومستذلّون كالكلاب، وآخرون محتالون كالثعالب، يمكنهم العيش في كلّ الظروف، والبعض يحملون طباع الضبع: قمّامون وليليّون يرتكبون جرائمهم بالخفاء، وفي النهار يختفون..الضباع لا يمكن أن تُرى بالنهار وهنالك من ينتمون لمعشر الذئاب..

جميل هذا الاقتباس

إن الحياة لغز كبير،كانت براءتنا في طفولتنا تحكمنا،عندما كان هناك من يطلق على أحدهم لفظ وغد كبير أو ذئب لا أمان له.كنت أستثقل الكلام وأشعر أن عاقبته وخيمة إن نطقت به،سيصيبني ذنبه في مقتل..الآن كبرت وأدركت أن الكون حلبة مصارعة،كلما كنت أكثر خبثاً،وأكثر قدرة على حبك القصص والأكاذيب كلما ستزداد فرصك في الفوز والتأهل والوصول.يسألني طفلي:غزة هي الأقوى إيماناً فلماذا تبوء بالخسارة في كل جولة؟إن أبخس التضحيات هي التي نقدمها على طبق من فضة من أجل أناس لا تستحق..هكذا أجيب،يبادرني بسرعة لا أفهم،غداً ستفهم ياحبيبي قانون الغاب الذي فيه يسحق القوي الضعيف بلا ذرة رحمة،بلا التفات للوراء على دق عنقه أو كسر عظمه..إنها الحياة،للأسف،في كلمة