الصمت لغة الأقوياء. هذا ما أتذكره دائمًا ليقويني، وليمنعني من قول حماقات
الذئاب لا تنسى
نبذة عن الرواية
روح "ياسر"، شقيق الكاتبة، كانت من الأرواح الكثيرة التي جرفها المدّ الحزين على الأرض السورية. في هذه الرواية تأخذنا لينا هويان الحسن، رغم الوجع، إلى دروب سحرية، حيث فضاءات الصقور، تلك الذئبة التي أرَّقت بعوائها ليل البادية، حيث قصص تشاركتها مع شقيقها الراحل عن "ونسة" الأزيدية الجميلة، عن "خاتون عمشة" التي أُلقي بجثتها في الآبار الرومانية القديمة... . . " تقدم المؤلفة واقع البدو والبادية السورية فى ظل سيطرة الجماعات المسلحة مستندة إلى روح الذئاب الحرة كرمز لأسى أصاب الأمهات من جراء الفقد اليومى للأبناء." اليوم السابع . . "تختار الكاتبة - على امتداد روايتها - استعاراتٍ تُماهي بين حيوان الصحراء وإنسانه. فالبدو يمتلكون ذاكرة متينة، أصيلة، يجابهون بها الحركة المستديمة في حياتهم. والذئاب أيضاً لا تنسى، هي التي تظلّ تعوي طويلاً حزناً على من تحبهم." مايا الحاج، مجلة لهاالتصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2016
- 229 صفحة
- [ردمك 13] 9789953895116
- دار الآداب
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية الذئاب لا تنسى
مشاركة من zahra mansour
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
سليّم
قبل كتابة قراءتي عن رواية #الذئاب_لا_تنسى ودي أخبركم عن شيء.
قادتني جائز البوكر العربية للتعرف على الروائية الرائعة #لينا_هويان_ الحسن من خلال ترشح روايتها #حاكمة_القلعتين ومن شدة إعجابي بسردها المدهش قرّرتُ أحصل على جميع رواياتها.. تجربة ممتعة مع هذه الروائية العظيمة.
#الذئاب_لا_تنسى رواية من الواقع وتنقل لنا معاناة الشعب السوري وما حدث من صراعات دموية الذي تضرر منه الأنسان السوري. والرواية تمثل أحداث واقعية تعرضتْ لها الكاتبة بعد مقتل شقيقها " ياسر" رحمه الله وحصار عائلتها في ريف حماة الشرقي وقضت هناك أيامًا قاسية ورأت كيف تحوّلت الناس إلى وحوش حاقدة تصفي حساباتها مع الآخرين بوحشية مقرفة تتنافى مع الطبيعة الإنسانية… غاصت عميقا الروائية في محاولة تفسير ما يحدث من صراع الايدلوجيات التي ذهب ضحيتها الإنسان السوري وأرض سوريا التي تحولت إلى ميدان للقتل والدمار.. تنقل السرد ما بين ما تختزنه الذاكرة من طفولة الكاتبة وشقيقها ياسر وحياة البادية والعشائر إلى تصوير اللحظات القاسية في" أزمة سوريا"صورت الكاتبة بكل تجلي اللحظات النفسية التي كانت تمر بها هي وعائلتها في ريف حماة، ومن شدة جمال السرد المدهش، غصتُ معها في إحداثها كأنني أحد أفراد عائلتها، أترقب الموت، يحاصرني الخوف، القلق، … حتى خرجتْ بتخفي تباعا هي وعائلتها وهاجرت البلد إلى لبنان.
رافق السرد " عواء الذئاب" من بداية الصرخة الأولى في الرواية عند تلقي نبأ مقتل ياسر على يد الوحوش الذين قتلوه بدم بارد وتتابع هذا العواء الحزين مع أحداث الرواية واتساقه معه حتى الوصول إلى نهايتها…
أختم باقتباسات مؤثرة وتدل على الحالة النفسية الحزينة للكاتبة ..
« بكيتُ حتى لم يعد ثمّة أمل. حزنتُ أكثر من حزن الصحراء بذئابها المنتحبة، وحدها الصورة المروِّعة التي تسكنني: قبر أخي، بياض الشاهد، والسؤال: متى نرحل »؟
« هنالك بشر مفطورون على النسيان وتستطيع الأشياء والأحداث والأماكن! بينما أنا فُطِرت على التذكُّر، على اجترار الحزن، على ترقيع ملامح وجهي بابتسامة مواربة، تشي بداخلي، مثل كل الرّوائيِّين وهم يشتِّتون الفرح لتمهيد الدروب للحزن ».
قدمتْ من خلال أحداث هذه الروائية صرختها المملوءة بالوجع والحزن، وفلسفة خاصة وعميقة لا نجدها بكثافة إلا في روايات لينا هويان الحسن… التي تجعل القارئ يعيش أحداث الرواية كأنها فيلم سينمائي يتراءى أمام عينيه فلا يبرح من مكانه حتى تسيطر عليه أحداث هذا الفيلم.