لم يخبرني أحد أنني على حق، وأن أحلامي رائعة وإن لم تتحقق، لم يخبرني أحد أن الخطأ قد يكمن في ضيق العالم لا في اتساعي، في روتينه لا في جنوني. لم أسمع الكلمات التي كنت في حاجة لسماعها لأطمئن، أصبحت أقول لنفسي ما أود سماعه، علمت أنه ليس بوسعي تكييف الكون على ما يرضيني فطبقت مابوسعي من الرضا عن الكون،
دربت نفسي على أن تعتادنى،أحببتني حين اغلق عيناي عند الابتسامة وتصالحت مع شعري المموج، وعودي النحيف وأسناني المفلجة أصبحت أطرب لتلعثمي، أحببت كل ما تمنيت أن يحبني الناس به بل وجدت الإختلاف في ندباتي التى تميزيني عن كل الوجوه المفلترة المتشابه ، أخبرت نفسي لأن العالم لن يبادر بأن يخبرني ما أود سماعه.
مشاركة من عمر السيد
، من كتاب