كانت هالة تعشق زهرات القطن بلونها الأصفر الزاهي، ثم لوزاتها ببياضها الناصع والوبر الناعم المتشابك والملتف حول البذرة الدَّكْناء، تهيم في تلك اللوزات البيضاء وهي تتفتح على العيدان، ثم وهي تنتفش وتتساقط في أيدي جامعيها، ثم وهي تُكبس في الأجولة وتُشحن إلى مصنع الغزل في المدينة. كان موسم القطن هو موسم شعورها بالحياة، وانطلاقها في كل حقول القرية، لتجمع هنا وهنا، وتداعب خدها بنعومة الزهرات
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب