كان كل ما حولها رمادياً أو بنيًا في الفناء. ومع ضوء الشمس بدا بياض ذراعيها وعنقها وأجزاء من ساقيها ملفتاً للنظر بشكل كبير، وكأنها هي مصدر هذا الضوء، مثل فانوس صنعاني أنيق يضيء من غير نار. ومازاد في بهائها هي واجهة المنزل الخلفية البيضاء التي تقوم بامتصاص ضوء الشمس وإرساله عليها بتشتيت ناعم وساحر، وهي على حالها.. كما يبدو كانت تحدث شخصا لا يظهر في مجال رؤيته وهي تضحك حيناً وتصمت أحياناً ، وكلما ضحكت كان الضوء يزداد في المكان.
موكا سيتي : سيرة ذاتية لتاريخ القهوة > اقتباسات من رواية موكا سيتي : سيرة ذاتية لتاريخ القهوة > اقتباس
مشاركة من صالح أبو عدي
، من كتاب