رقصة الثعلب الأبيض > اقتباسات من رواية رقصة الثعلب الأبيض > اقتباس

سكنت "نور" تتابع إزاحة الظلام لأعمدة الإنارة من الطريق الشائك، وبداخلها صخب متشظٍ يتأرجح بين سبيلين، إما أن تتلاحم أجزاؤه لتمسي شبحًا عملاقًا يمتصّ ما بقي فيها من روح! أو تتفرق جزيئاته بين حواسها فيتلذذ بعذاب بطيء.

تحدث صوت جديد بداخلها قائلًا: "مدهش أن يتحمل أحد كل هذا الجنون، ولا زال ممسكًا بزمام انحرافه، صلابة ومرونة أن ينتقل بين ألسنة الخفايا الزلقة دون أن يُبتلع، ولكن ليس من الحكمة أو السلامة مطاردة ذكريات غابرة مهما كان الدافع، وحتى إن كانت ذكريات إيجابية سعيدة، فقبائل الذكرى لها أصول وتقاليد أهمها أنه بين كل خيمها عُقد غاية في الشدة والنفوذ، نُقعت في آبار من الغراء لملايين الساعات، فجمدت وقويت روابطها وانتشرت بينها العدوى فأصبحت كتلة عملاقة متلاصق في كل منها بقايا الأخرى، ومن الصعب أن يزيل هذه البقايا الخفية أعتى المحللين (النفسيين)". ♥️

مشاركة من Tariq Alanani ، من كتاب

رقصة الثعلب الأبيض

هذا الاقتباس من رواية

رقصة الثعلب الأبيض - هنا السكري

رقصة الثعلب الأبيض

تأليف (تأليف) 4.1
أبلغوني عند توفره