فاسدة تلك المشاعر التي تسقط صاحبها في قيعان اليأس وتنفي روحه إلى عالم الذبول. ماكرة تلك العواطف التي تزج بخادمها في سبي الانتظار وتسلم رأسه إلى مقصلة الرجاء بعدما ألهته بمحاولة غبية لبث الروح في أحجار كهف جليدي.
لماذا لأتعلم؟ لماذا لأحذر؟ لماذا لا أتوقف؟ لم ِ َ أضعف؟ لم ِ َ أتراجع؟ لم ِ َ أنحني لأصابع رغبتي؟ لم ِ َ أتبع تقلبات عاطفتي الطفولية المندفعة؟ متى سأسحق ذلك الميول؟ متى سأجمد تلك الهَبّات؟ متى سأتصلب وأتعقل؟ وأنصرف عن العبث بقلبي المسكين ؟!
مشاركة من Hanan Mukhaimer
، من كتاب