أيام في حياة اللاوندي - سيرة مثقف مصري > اقتباسات من كتاب أيام في حياة اللاوندي - سيرة مثقف مصري > اقتباس

"يقول ناصر:

- كنت معجبا بحماسه ونشاطه ورؤيته الواضحة وإصراره، والحقيقة أنه كان صحفيا متمكنا بحق، لديه استشراف للمستقبل، فأذكر مثلا أن أول مرة سمعت عن "الخطاب الديني" كان من خلال حوار معه في فترة الثمانينيات، حينها توقّع حدوث مهازل بسبب الزوايا الدينية التي يبنيها الناس للحصول على تراخيص البناء، وتجعل كل مَن هب ودب يقف على المنبر لإلقاء الخطبة في الناس، وهو ما حدث بالفعل.

كما حدثني عن التنوع الفكري والثقافي، وأهمية قبوله، وأهمية الاختلاف وتقبّل هذا الاختلاف بمعنى قبول الآخر، وكان يرفض ثقافة القطيع، ويكره نفسه إذا شعر أنه منساق وراء آراء الآخرين.

كما كان يرى الاختلاف الفكري بشكل واضح في جامعة السوربون، بالإضافة إلى عشق الشباب للمغامرة والقدرة على القيام بها وبإحداث تغيير كبير دون تردد أو خوف من نظرة الناس.

كل هذا جعله يقارن ما بين شباب أوروبا وشباب مصر، ويتحسّر عليهم، حين يجدهم يتوقفون أمام أسئلة مثل: طريقة ارتداء الحجاب، وهل السواك حلال أم حرام؟ البنطلون القصير أم الطويل؟ تَرك اللحية أم تشذيبها؟ إلخ".

هذا الاقتباس من كتاب