"الحق أن سوق النشر في مصر، يعاني أزمة حقيقية منذ أمد بعيد، وكثيرا ما نجد كتبا لا تستحق النشر، لضَعف محتواها وركاكتها اللغوية، ومع ذلك يتم نشرها في أبهى صورة.
اقتحم الفساد أيضا أبواب دور النشر التابعة للدولة، نلاحظ ذلك في المؤسسات الكبرى والهيئات المسؤولة عن النشر بوزارة الثقافة.
حوّلَت دور النشر الكبرى الكتاب إلى سلعة، وهو ما رفع سعر الرواية، وجعلها تحتل الحيز الأكبر للنشر في السنوات الأخيرة، نتيجة للربح الكبير الذي تجنيه منها، بغض النظر عن المستوى والمضمون. وتم ذلك بسبب تهميش الكتابات الفكرية والسياسية والاجتماعية الجادة، لا لشيء إلا لسيطرة منطق الربح والخسارة على عقلية المسؤول بوزارة الثقافة أو بالقطاع الخاص.
كما سيطرت المحسوبية على أولويات النشر في المؤسسات الثقافية الحكومية، مما جعل ٥٠/ من إنتاجها يغلب عليه الركاكة.
كل هذا جعل من النشر مشكلة بالنسبة إلى المفكّر والكاتب، حتى لو كان مخضرما مثل سعيد، عمله الأول هو الكتابة والفِكر، إلا أنه دون مؤسسة تدعمه فكريا وماديا فإنه في العالم الثالث عليك أن تحارب طواحين الهواء وتكتب مجانا وتعيش على الكفاف".
أيام في حياة اللاوندي - سيرة مثقف مصري > اقتباسات من كتاب أيام في حياة اللاوندي - سيرة مثقف مصري > اقتباس
مشاركة من Fatma Hamed Elhessy
، من كتاب