حذره من الروايات؛ الروايات آثمة يا يوسف، فن أدبي حقير ومدع وكالذي يُرهب طفلًا من اللعب بالنار: إن قرأت الروايات تصبح إنسانًا نِسْبِيًّا، الروايات تقدم الأعذار والالتماسات للأغبياء والضعفاء، الروايات تجعلك تتعاطف مع البشر، الأشرار والأغبياء وقليلي الحيلة، والفسدة، أما كتبي فتجعلك قاطعًا صارمًا مع الضعف والخنوع، صانعًا للقوة، كتبي تجعلك شخصًا تؤمن بالمطلق لا النسبي؛ ما أبشع النسبية وحذارِ من النظر للأمور من منطلق النسبية وأن تتفهم مواقف الآخرين ودوافعهم، لا بد من أن تقيم عدلك بيدك، لا بد من أن تنفّذ قانونك المطلق على الجميع، لا تتعاطف، إياك والتعاطف، الروايات تجعلك تتعاطف، الروايات تلتمس الأعذار، الروايات أغبى شيء خطّه الإنسان منذ اختراع الكتابة أما الشعر فهو لا يقل خطورة، إنه «المخدّرات الأبدية»
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب