ربما يكون التجاهل لمنهج الوعي إراديًا، وعندها نصقل تلك العقول الصغيرة، ونشكّلها كيفما نراه مناسبًا، فنخلق بذلك أجيالا تابعة، تفكر بالطريقة التي نطلب منها أن تفكر بها ونغرس فيها - منذ الصغر - الرغبة المطلقة في إرضائنا، ونعلّمها أن قيمتها مستمدة من اعترافنا بها وتقديرنا لها، فتراها تجتهد وتدرس المناهج التي لقّناها إياها بدون تفكير مستقل، بل وتتميز فيها، ثم نربِّت على أكتاف هذه الأجيال فخورين، وفخرنا هنا ليس بإنجازها، لكن بنجاح استراتيجيتنا. ❝
مشاركة من عبدالرحمن البعداني
، من كتاب