تقدَّم باتجاه الفرس التي لم تُظهر خوفًا منه، تعلَّم منذ أيام البوليس ألا يقترب من الفرس من اتجاه لا تستطيع أن تراه منه، ولذلك أن يقترب إليها من وجهها، وكانت هي تنظر له بجانب رأسها الأيمن؛ لتتأكد من أنه لا يمثل خطرًا عليها في اقترابه، كانت ابتسامة هادئة وديعة على وجهه، حتى إذا ما كان قاب قوسين أو أدنى منها، مدَّ يده برفق إلى رأسها، ومسد جبينها، فامتثلت له بغير خوف، وهدأت، وأرخت رأسها وأذنيها المنتصبتين في تحفز، فابتسم من ذلك، وصار يمسّد شعر قصتها بهدوء، ويتنفس ببطء..
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب