إن الذي جعل هذه البلاد تقاوم حتى اليوم أن فيها قومًا لا يرون إلا ما يريدون؛ يعرفون أن الأقصى على بُعدِ أميالٍ فيخرُجُون إليه كُلَّ جمعة، يقف أمامَهم الجنودُ فلا يرونهم إلا حين يشعرون بوخزات الرصاص في أجسادهم، وحينها يميلون نحو الأرض التي خُلِقُوا منها، يلتقطون حَجَرًا، يقذفونه، ليُكمِلوا طريقهم، كمَن يهشُّ كلبًا يسد عرض الشارع.