بدو وفلاحون، آباء منكسرون تصفعهم الشمس والفقر، أمهات يلتحفن السواد والمرض والحزن، أطفال تنتشر الدمامل في وجوههم الطريَّة، بضع خيام وعُشَش في منطقة الشمسية خارج أسوار الرياض، في الشمال الشرقي منها كانوا يتكاثرون ويحاصرون المدينة بالمرض والموت، قبل أن يأذن لهم الحرس في القصر بالدخول، تهافتوا ركضًا نحو المدخل، حملت الأمهات بقشهن وأطفالهن المرضى، وهرولن بصعوبة، خوف وبكاء وصراخ، قام الحرس بتنظيم دخولهم في ساحة القصر، أجلسوهم على الأرض المتربة، كانوا كما أسرى حرب طائشة،
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب