أنا عامل باليومية
أخرج كحشرة من بيتي
فلا أجد ملائكة تلمع الفتارين
ولا حورية واحدة
تقعد تحت صورة الرئيس،
تمسك الجيتار وتغني
يعاملني الأستاذ الجامعي
كأني فقمة
خرجت من طست الغسيل
لتشم الهواء
تعاملني مذيعة التوك شو كأحدب
سيمزق لباسها في برج الكنيسة
ويقرع الأجراس
تشك الدولة في نواياي الطيبة؛
ترسل، بعد العشاء، مملوكا بآلة حاسبة
ليعد كم طفلا تلده زوجتي في اليوم
وهل المولود فيلسوف أم صاحب سوابق
***
من أجلي قامت ثورات،
وهدمت ضيع ومسارح
من أجلي أرسل الله الانبياء
فذهبوا جميعا لزيارة المتحف
وتركوني في مكتب البريد
أفرز رسائل المساجين
وأتفل على الطوابع
ها أنا في قاع التاريخ
أنتظر الحضارة لتدور كساقية
عارية الفخذين على طاولة القمار
مذ قال آدم:
«يارب هذي ذريتي فخذ منها
ما شئت من قتلة وحدادين
وظلل بعطفك ما شئت من جباة
وشعراء يبولون على الرصيف».
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب