والحقّ يقال، من عادتنا ألّا ندرك قيمة الأشياء التي نملكها إلّا بعد فقدانها، وألّا نشعر بأهمية المتع التي في حوزتنا إلّا بعد فواتها، وكثيرًا ما تكون الأشياء الأكثر «تفاهة» هي الأكثر «نفاسة» فلا ننتبه إليها إلا بعد ضياعها.
إنّها معضلة الرغبة من حيث هي عوز بالمعنى الأفلاطوني ولعلها إحدى معضلات الوضع البشري، لذلك نحتاج بين الفينة والأخرى إلى الفقدان المؤقت لأشيائنا حتى نستردّ القدرة على الاستمتاع بها وقت استرجاعها ولأجل ذلك تحمل لحظات الفقد دروسًا أساسية في فن الحياة.
الوجود والعزاء > اقتباسات من كتاب الوجود والعزاء > اقتباس
مشاركة من إخلاص
، من كتاب