امرأةً لا مثيل لها سوى في الأفلام القديمة، أو في الروايات الممتلئة بالحنين ودفء الوطن. صدرها عاجيٌّ وضئيل كبرتقالة نمَت لتوِّها، شفتاها مجروحتان دومًا، مُحمرتان كأنهما جمرتان، ورموش كحيلةٌ كرماد المحطة، تختلط بسمرة مقلتيها. أنثى كاملة، تمشي في بطءٍ لتبعث السرور على الواقفين. جسدها المنحوت بدقة، والبارزُ من الخلف بإلية تليق بفَرَس سِباق، تقول للجميع إن في الدنيا ما هو أكثر من أكل العيش يستحق أن تعيش لأجله.
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب