في غمرة التذكر والنسيان، والحزن والأسى فرد قدميه على السجاد، مستذكرًا كل اليوم الطويل، من أوديسيوس إلى زين الدين إبراهيم، وفي زحمة الصور والذكريات، سمع خبط المطر على الأرض، شعر به كأنه يطرق وترًا أخيرًا في قلبه كان لا يزال متماسكًا، رأى أوديسيوس يحمل مدينته بين يديه لكنها تذوب وتتساقط من بين أصابعه مثل الرمال، وشعر مع صورته بحرارة خفيفة في عينيه، حرارة متماسكة ودافئة كأنها متدفقة من قلبه، تخرج في بساطة، تنطلق في سهولة هذه المرة، أسهل من أي مرة، أسهل وأسرع من ترنيم المطر، أسهل ألف مرة من كل ذلك المطر.
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب