" كرهٌ دفينٌ يسكن قلبه نحو آخر ترك آثاره حتى بعد رحيله، وعقله ينبهه أن تلك الهالة العاكسة التي صنعها الآخر ليمنحها إليه فيجبره أن يشاهد حبيبته دون الوصول إليها ما هي إلا وهم يسجنه فيه حاكمه ،ارتجافٌ قويٌّ ضرب فكيه قبل أن يتراجع للخلف بطاعة يستدير على عقبيه خالعًا نظارته الطبية مُعيدًا خصلاته لموضعها الأصلي وعيناه تومض بشراسة تسيدت ملامحه، يشد طرفي عباءته الخضراء الفاتحة، يعدل من دبوسه الذهبي ويخطو بكبرياءٍ وغطرسةٍ، يرفع رأسه شامخًا مغادر المكان بأكمله هامسًا بتهكم:
- أمرك أمي. "
مشاركة من سكن الليل
، من كتاب