أنا خايفة من أمي، وجوز أمي- تعني أباها- وسكينة وأهلي كلهم، لأنهم كل ما يقعدوا ياكلوا، يدولي لقمة حاف، ولما أطلب غموس يضربوني ويشتموني ويقولوا لي: اطلعي بره يا بنت الشرموطة.. فأخاف وأجُر نفسي زي الكلبة، وأخرج على الحارة، أتفرج
كانت هذه كلمات بديعة عندما استدعيت من الملجأ العباسي للاستجواب وأخذ أقوالها وهي طفلة لم تتجاوز 10 سنوات.. تأثرت جدا بها وكيف كان أهلها يعاملونها، حتى اللقمة بخلوا بها عليها، عاشت في جو موبوء بالفواحش والقذارة والحرمان ومن سخرية القدر أنها الوحيدة التي نجت من أبناء حسب الله وريا لتكون فيما بعد شاهدة على جرائمهم وموبقاتهم وعارهم.. الأدهى من ذلك وأنا أقرأ هذا الكتاب والذي أعتبره بمثابة دراسة لذلك العصر والبيئة المحيطة بالعصابة، ورغم كل ذلك يخرج علينا في زماننا هذا من يدعي ببراءة ريا وسكينة وعصابتهما من تلك الجرائم..!
رجال ريّا وسكينة - سيرة سياسية واجتماعية > اقتباسات من كتاب رجال ريّا وسكينة - سيرة سياسية واجتماعية > اقتباس
مشاركة من Dina Alsaleh
، من كتاب