وهكذا نحن البشر غالبا؛ قد نشكو من حياتنا ونتصور أننا مرغمون عليها ونتمنى في أعماقنا أن نغيرها.. وأن نصبح كهذا البحار الشارد.. نتنقل من ميناء لميناء.. من حب إلى حب بلا قيود.. ولا حدود.. ولا سدود، فإذا استرددنا حريتنا وكامل إرادتنا اكتشفنا غالبا أننا سنختار نفس حياتنا بكل ما فيها من أسباب للشكوى أو السعادة مع اختلاف بسيط هو أننا أصبحنا نعرف ماذا نريد، وماذا لا نستطيع أن نحققه حتى لو أردنا.