تدخلها فتتبدد مشقة السفر . تسبقك روحك إلى البيت العتيق . تراه قبل أن تراه ، تلقاك أسراب الحمام تسبح بحمد ربها محلقة في فضاء البيت ، تقترب منك وتعود تطير ، ثم رأيت الكعبة . والوصف يا إخواني يعجز عنه اللسان . لا عين رأت ولا قلب أحس بما يحسه المرء في حـضـرة كـعـبـة الله الراسخة في المكان ، لا تزحزحها نوائب الدهر ولا تقدر عليها . لا شيء في حضرتها سوى الرهبة والجلال ، تتذلل أمام بابها لله فتتعالى على الكون وأنت تردد الله أكبر ، تقولها وتسمعها من حولك من آلاف البشر.
ثلاثية غرناطة > اقتباسات من رواية ثلاثية غرناطة > اقتباس
مشاركة من fno_01
، من كتاب