الخبازون في بلادي يستيقظون وقت السحر، يمسكون بالدقيق والزبد والماء والملح والسكر فيتحول في أيديهم إلى غذاء يتناوله أهل المدينة حين يستيقظون مع برودة الصباح في الشتاء، تكون المخابز في باريس نقاط تبعث دفئًا ورائحة زكية وطاقة إيجابية أبي كان يستيقظ قبلهم، لم يكن يحب الاستعانة بأي عمال أو مساعدين لقلة ثقته بالآخرين ولرغبته في السيطرة على كل خطوات العمل فضلًا عن أنه يرى أن الخبيز عمل يتطلب أن يقوم به فرد واحد من البداية للنهاية، ليكون كاملًا كما يجب، وأن الخباز يعطي من روحه للخبز الذي ينتجه.
فرديناند المصري - خبيز الحب والغناء > اقتباسات من رواية فرديناند المصري - خبيز الحب والغناء > اقتباس
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب