❞ الاختيار الآخر هو القائد الخادم، وهو يقود زملاءه، وليس رعاياه، مواطنيه، وليس أطفاله، يقودهم نتيجة تسليمهم له بالقيادة، ولكنه غير مُعفى من الحساب، هو لا يقودهم وحده، وإنما يختار معه الأكفأ، والأصلح، وهو يسألهم ويستشيرهم، ويأخذ القرار بعد الموافقة عليه منهم، ويُحاسبونه عليه، ويتحمل مسئولية قراراته، ويتراجع ويعتذر عنها، إن كانت المصلحة العامة تتطلب هذا، وهو غير مُخلَّد في منصبه، ويكون جاهزًا لتسليم منصبه لمَنْ يراه أولى وأصلح منه، أو بعد انتهائه من تنفيذ ما كان مطلوبًا منه، هذا القائد لا يقود من الأمام، وإنما يتحرك بين الأمام والخلف، متفقدًا حال مَنْ هو مسئول أمامهم، ونادرًا ما ينسى أحدًا، أو على الأقل يبذل أقصى جُهده، هو ومعاونوه ألَّا ينسى، أو يفقد أحدًا، وبابه مفتوح دائمًا.❝
❞ الرحمة، والحكمة، والتواضع، والرفق، تكون مُصاحبة لهذا النوع من القيادة.❝
❞ أنبياء الله كانوا دائمًا أقرب إلى النوع الثاني من النوع الأول، لأن مُراد الله منهم كان جُلَّ همِّهم متمثلًا في احترامهم وخدمتهم لمَنْ أرسلهم الله إليهم. ❝
بك > اقتباسات من كتاب بك > اقتباس
مشاركة من أسماء سعيد عبد العال
، من كتاب