لولا أني أعرف عمره من لوتس لقلت إنه في منتصف الأربعينات لكن لوتس كانت قد وشت لي في أحد خطاباتها أنه قد بلغ الخمسين، يصافح فيحتوي كفه يد من يصافحه، حين صافحني شعرت أن يدي قد سكنت في مستقر آمن، في صوته بحة دافئة كترحيبه، أضفتُ من باب الأدب كلمة أستاذ قبل اسمه فقال إنه يفضل أن يقال اسمه مجردًا من أي لقب كان حديثنا ينساب كالجدول بين اللغات الثلاثة العربية والإنجليزية والفرنسية، إذا تعثر التفاهم بإحداها انتقلنا لأخرى دون أن يضطرب سريان الحديث حين شردت عيناي في أركان البيت انتبه لذلك فاصطحبني في جولة لأشاهد هذا البيت المصري الخالص، شاهدت أوراق البردي المعلقة على الحائط بجوار المشغولات النحاسية، الصالون الأرابيسك، الخزفيات، الأكواب والمزهريات المصنوعة من الزجاج الملون
فرديناند المصري - خبيز الحب والغناء > اقتباسات من رواية فرديناند المصري - خبيز الحب والغناء > اقتباس
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب